ألياف الموز الخام تساعد في تقليل نسبة السكر ويساهم الموز في خفض مستوى السكر الصيامى كما أن الموز آمن لمرضي السكري
من المعروف أن السكر الأساسي الذي يوجد في الفاكهة معروف باسم الفركتوز، حيث انه كلما كان الموز أكثر نضجاً كلما كانت السكريات الموجودة فيه كانت بكمية أكبر؛ حيث ذلك بسبب ان الكربوهيدرات التي يحتويها الموز تتحول إلى سكريات بنسبة كبيرة مما يؤدي إلى رفع طفيف في معدل السكر في الدم، ولذلك يجب أن يكون مريض السكر يحرص من عدم تناول الموز الناضج ويجب تناول الموز مع البروتينات بسبب مساعدة البروتينات على تقليل نسبة السكر.
يحتوي الموز على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لمرضى السكري؛ كالفيتامينات، والمعادن، والألياف ويُعدّ تناوله باعتدال وبكميات معقولة آمنًا لهم, ففي إحدى الدراسات التي أجريت عام 2014 م أعطي 15 مصابًا بالسكري، و30 مريضًا يعانون من ارتفاع الكوليسترول بما يقارب 250-500 غرام من الموز في شكل حصة يومية على وجبة الإفطار، ووجد الباحثون أنّ تناول الموز لم يوجد له ذلك الأثر الملحوظ في مستوى السكر في الدم مباشرة بعد تناول الوجبة، ولكنّ تناول حصة الموز بشكل يومي ومنتظم ساهم في خفض مستوى السكر الصيامى Fasting blood glucose.
لكنّ الباحثين أشاروا الى أنّه من الضروري إجراء دراسة سريرية تشمل عددًا أكبر لتأكيد تأثير الموز الخافض لمستوى السكر في الدم. ومن الجدير بالذّكر وجود توصيات بتناول الموز غير الناضج؛ إذ يُسبب ارتفاعًا بمعدل أبطأ للسّكر في الدّم مقارنةً بالموز النّاضج، ذلك لاحتوائه على كمية أعلى من النشويات، والتي تُعدّ أكثر تعقيدًا من السكريات، فلا يستطيع الجسم تكسيرها بسهولة وبسرعة، وبالتالي سيكون ارتفاع مستوى السّكر في الدّم مُسيطرًا عليه أكثر، وتختلف كمية الموز المنصوح به من مريض سكري لآخر اعتمادًا على نشاطه اليومي، ومدى استجابة جسمه لارتفاع مستوى السكر.
يُعدّ الموز من الفواكه التي لها فوائد صحية كثيرة، إذ إنّ تناوله يمدّ جسم الإنسان بالفيتامينات والمعادن المفيدة، وبالإضافة إلى ذلك يعد غنيًّا بمادة الفسفور والكربوهيدرات، وفي الموز نسبة مرتفعة من السكريات الطبيعيّة، ولذلك لا يسمح لمريض السكري أن يتناوله إلا بكميّات مدروسة، وذلك ليساعد الشخص المصاب بالسكري من الاستفادة من المواد الغذائية التي يتمتع بها دون أن يضر بصحته.
يحتوي الموز على الكربوهيدرات التي تعدّ من المغذيات الرئيسيّة لجسم الإنسان، والتي تكون سببًا في ارتفاع في مستوى السكر في الدم، إذ إن الموزة الواحدة تحتوي في المتوسط على نحو ربع وزنها تقريبًا من الكربوهيدرات وثلاثة أرباع وزنها من الماء، وحوالي 1% من البروتين والدهون، وتعد كمية الكربوهيدرات في الموز مرتفعةً إذ إن الشّخص يمكن أن يحصل على نحو 27 غرامًا تقريبًا من الكربوهيدرات في الموزة الواحدة، ويعدّ السكر أحد أنواع الكربوهيدرات، إذ تحتوي الموزة الواحدة أيضًا على نحو 12.2 غرامًا تقريبًا من السّكر، أي تقدّر بحوالي نصف كمية الكربوهيدرات فيها.
إن الموز آمن لمرضي السكري وذلك عند تناول كميات معتدلة من الموز الناضج وذلك لأن الموز يحتوي على كربوهيدرات تؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم وبذلك فإن استهلاك كميات جيدة من الموز طوال اليوم خيار جيد لا يؤثر على مستوي السكر في الدم.
إن الكربوهيدرات هي النوع الرئيس من الطعام الذي يؤثر على مستوى السكر في الدم، لذلك يجب على مريض السكري ألا تكون الكمية المتناولة من الموز في الوجبة الواحدة تزيد عن 45 غرامًا من الكربوهيدرات.
فوفقًا لجمعية السكري الأمريكية، فإن الموز الذي يبلغ طوله 6 بوصات أو أقل يحتوي على 18.5غرام من الكربوهيدرات، والتي يصل طولها من 7 إلى 8 بوصات تحتوي على ما بين 27 إلى 31 غرام من الكربوهيدرات، فتناول الموز يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، بالرغم من أنه يُعد وجبة غذائية صحية متكاملة لاحتوائه على الألياف والبوتاسيوم وغيرها من المواد الغذائية الأخرى.
إن الألياف الموجودة في الموز الخام تساعد في تقليل نسبة السكر في الدم، التي بدورها تمنع أو تعالج مرض السكري من النوع الثاني، كما أنه يساعد في إدارة أمراض الجهاز الهضمي، ويساعد في إدارة الوزن، ويتعامل مع مضاعفات الكلى والكبد، ويمنع أمراض القلب والأوعية الدموية والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى، وأيضًا يحتوي الموز على مؤشر GI منخفض، الذي يمنع الارتفاع المفاجئ في نسبة السكر في الدم بعد استهلاكه.
وعندما يستهلك الشخص الكربوهيدرات، يتحول إلى جلوكوز من الأنسولين الناتج عن البنكرياس، الذي يتم تحويله لاحقًا إلى طاقة، في مرض السكري بسبب مقاومة الأنسولين، ويرتفع مستوى الجلوكوز بسبب عجز الجسم عن تحويله إلى مصدر للطاقة، لهذا السبب يجب على مرضى السكر الحد من تناول الكربوهيدرات لإدارة الحالة.
2 سبتمبر، 2021