انواع الشخصيات .. العدواني والمتردد والبارد والثرثار والنرجسي.. فكيف نتعامل معهم؟


انواع الشخصيات .. العدواني والمتردد والبارد والثرثار والنرجسي.. فكيف نتعامل معهم؟

الشخصيّة هي الصورة التي تظهر للنّاس من خلال التعامل مع الآخرين ومع المواقف التي يتعرّض لها الإنسان في مجالات الحياة.
وحصول أي خلّل في أحد مكوّنات الشخصيّة ستؤثّر على الشخص فيُصاب باضطراب الشخصيّة.
وهذا ما يُفسّر ظهور أنماط بشرية عديدة بعضها قد يصعب فهمه والتعامل معه.
لذلك علينا دراسة أنواع الشخصيات كي نفهم أفعال و ردود أفعال الآخرين، فبعضهم قد نجد له أعذاراً، وبعضهم قد نقطع علاقتنا به.
والآن لنرى إلى أيّ نوع من الشخصيات ننتمي؟

محتويات المقالة :

أنواع الشخصيات.
أخطر أنواع الشخصيات.
تصنيف الشخصيات بألوانها الأربعة.
الشخصيات الإيجابية والسلبية.

أنواع الشخصيات :

أولاً - الشخصية البسيطة :

تتمتّع هذه الشخصية بالهدوء الدائم والوجه البشوش وأعصاب هادئة.
إنها واثقة بنفسها وتمنح الثقة للآخرين أيضاً.
تحبّ سماع كلمات المدح من الناس المحيطة بها.
طيبة القلب تحبّ استقبال الضيوف.
تتجنّب الحديث عن العمل.

كيفية التعامل مع هذه الشخصية :
الإصغاء لأحاديثها جيدا ومعاملتها باحترام .
التقيّد بمناقشة الموضوع المطروح وعدم الخروج عن نطاقه. الالتزام بالمواعيد وإفهامها مدى أهمية الوقت.
يجب التعامل معها بجدية أكثر عند الحاجة.

ثانياً - الشخصية الخشنة :

من صفاتها القساوة في التعامل مع الآخرين ومع نفسها احياناً. تفتقر إلى الثقة بالآخرين وعدم مراعاة مشاعرهم وفهم متطلباتهم .
كثرة مقاطعتها للآخرين أثناء الحديث وتمسّكها برأيها.
مغرورة لدرجة عدم تقبّل الآخر.
تحبّ ترك انطباع لدى الآخرين بأهميتها وقيمتها.

كيفية التعامل معها :
ضبط الأعصاب والمحافظة على الهدوء أثناء الكلام معها.
الإصغاء جيدا لحديثها.
محاورتها بلطف وعدم إثارة غصبها.
إخبارها بأهمية احترام رأي الآخرين.
أثناء الحديث معها استخدم أسلوب نعم …..ولكن …

ثالثاً - الشخصية المتردّدة :

من صفاتها ضعف الثقة بالنفس.
موافقتها على أغلب الأمور والأنظمة دون الاعتماد على القدرات الخاصة.
لديها قلق دائم وخجل حتى لأبسط الأمور.
صعوبة اتخاذ القرارات.
عدم اهتمامها بالوقت.
كثرة وعودها.
دائمة الطلب للمعلومات والتأكيدات.
اعتمادها على اللوائح والأنظمة دون الاعتماد على قدراتها.

كيفية التعامل معها :
تشجيعها وغرس الثقة في نفسها.
مساعدتها للتخفيف من قلقها وخجلها.
دفعها إلى اتخاذ القرارات وإفهامها مساوئ التأخير في أخذ القرار والتردد.
إعطاؤها الكثير من التأكيدات وتزويدها بالمعلومات.
على هذه الشخصية أن تُدرك أنها لن تنال احترام الآخرين إلا بثباتها وقدرتها على اتخاذ القرارات في الوقت المناسب.

رابعاً - الشخصية الباردة والبطيئة :

من الصعب التفاهم معها.
تصغي للآخرين جيدا وتفهم المعلومات المطروحة.
لا ترغب بالاعتراض والمجادلة.
تتهرب من الإجابة على الأسئلة الموجهة إليها.
تفتقد للعاطفة ولا تنجذب للآخرين.

كيفية التعامل معها :
التعامل معها بأسلوب الصمت والإصغاء جيداً لحديثها.
إظهار الإحترام والمحبة لها.

خامساً - الشخصية الثرثارة :

تتحدّث كثيراً في أي أمر ما عدا الأمر الذي يُطرح عليها.
الاعتقاد بأنها شخص مهم ولا يترك مجالا للآخرين بالحديث عن آرائهم.

كيفية التعامل معها :
مقاطعتها أثناء حديثها لكي تدرك معنى أن يُقاطع أحد ما الحديث وتفهم سلبية هذا التصرّف.
إفهامها أهمية الوقت وعدم إضاعته بالثرثرة.
اخبارها بأنك حريص على مصلحتها.
إذا أكثرت من الكلام بإمكانك النظر إلى ساعتك لكي تُشعرها بطريقة غير مباشرة أنك مللت من ثرثرتها.

سادساً - الشخصية الاجتماعية :

وهي الشخصية المحبوبة والتي بالمقابل تحبّ الناس والاختلاط بهم ولا تقوى على العيش بمفردها.
تقضي نصف عمرها بين الناس وتتميز بالنشاط والحيوية.
يجب الحذر منها لأنها من السهل الممتنع.
لديها روح التفاؤل والأمل وتستطيع الخروج من مشاكلها بكل بساطة مع ابتسامة.
القدرة على تكوين صداقات بكل سهولة.
تصل إلى قراراتها بسرعة ودقة معاً.
تتميّز بالتفكير بصوتٍ عالي ولا تستطيع أبداً التفكير بصمت.
تحبّ الأخذ برأي الآخرين وتُبدي احتراما لآرائهم.
التعامل مع هذه الشخصية مريح جداً وسهل.

أخطر أنواع الشخصيات :

هذه الشخصيات تحتاج لأسلوب خاص للتعامل معها.

الشخصية العصبيّة :

سريعة الانفعال وتغضب لأتفه الأسباب ويمكن استفزازها بسهولة. تلجأ للصراخ وتحطيم الأشياء التي تجدها أمامها ومن حولها وقد تقوم بضرب من قام باستفزازها .
يجب تجنّب النقاش الحادّ مع هذه الشخصية وخصوصا أثناء ثورة الغضب.
التحدث معها بأسلوب هادئ واختيار الكلمات المناسبة حتى تضمن عدم توجيه ضربة إليك.

الشخصية الكاذبة :

تميل إلى تشويه الحقائق والمعلومات لغرض ما أو لتحقيق مصلحة شخصية.
وعادة يدعم كذبه بحقائق ومعلومات ليؤكد على صحة روايته ويقنع الآخرين بكلامه.
عند التعامل مع هذه الشخصية يجب أن تكون القدوة الحسنة. تجنّب الكذب أمامها مهما كان الظرف.
افتح لها المجال للاعتراف دون أن توجّه لها الملامة والتهديد بقطع العلاقة إذا لم تتراجع عن كذبها.

الشخصية النرجسيّة :

أكثر الشخصيات استفزازاً كونها تهتمّ بشكل كبير ومفرط بالذات. لا تهتمّ بمن حولها كما انها تستحوذ على أغراض الناس بحجّة أنها أحقّ منهم.
يجب تجاهل هذه الشخصية وعدم الخضوع لمتطلباتها الكثيرة والتي تزيد من حبها لذاتها.
تعليمها كيفية إعطاء الآخرين بقدر ما تأخذ منهم وأن تقدّر قيمة العطاء.
احذر عدم الرضوخ لأوامرها.

الشخصية المتسلّطة :

هذه الشخصية تشترك مع الشخصية النرجسية في سوء المعاملة مع الآخرين فهي تجد أنّهم مُسخَّرين لتلبية رغباتها وفي نفس الوقت لا تلبي احتياجات الآخرين ولا تحترم إنسانيتهم.
يجب عدم الإنصياع لأوامرها والتمرّد عليها ونبذها حتى تعود إلى رشدها.
يجب التحدّث معها بصراحة وإخبارها بأنك لا تسمح لها أن تحطّ من شأنك.

الشخصية البخيلة :

قد لا تكون بنفس خطورة الشخصيات السابقة ولكنّ التعامل معها صعب.
أصحاب هذه الشخصية يميلون إلى اكتناز النقود والأشياء القديمة.
ويعتبرون شراء الاحتياجات الشخصية تبذيراً وإسرافاً.

الشخصية المتطفّلة :

مزعجة جداً فهي تحبّ مراقبة الناس والتطفّل على حياتهم الشخصية.
قد تقوم بمراقبة الآخرين بدافع الفضول أو لنشر الإشاعات والثرثرة بين الناس.
يجب مصارحتها بأنّ ما تقوم به خطأ يجب إصلاحه.
وإقناعها بالتوقّف عن أسلوب التطفّل وإشغال الوقت بما هو نافع ومفيد، وأنّ التطفّل أمر مخالف للقانون والأعراف.

الشخصية الخبيثة :

وهي الأخطر لأنها تتمنّى زوال النعم عن الناس ووقوع المصائب بهم.
تُسيء الظن بالآخرين دائماً وتحقد على الجميع وتتصرف بقسوة.
تجنّب التعامل مع هذه الشخصية وإذا أصرت على مصاحبتك قمْ بمصارحتها بتصرفاتها الخاطئة.

الشخصية الغيورة :

تكره الناس دون سبب من شدة الغيرة وسخريتها منهم.
تُقلّل من أهمية نجاحات الآخرين.
تحاول هذه الشخصية أن توقع الآخرين بمواقف محرجة ولا تتردّد في توجيه الإهانة لهم.
يجب التحدّث مع أصحاب هذه الشخصية لمعرفة السبب في تصرفاتهم.
ويجب تجنّب التعامل معهم وإخفاء الأمور والنجاحات المميزة عنهم حتى لا يصبّوا لجام غضبهم وغيرتهم عليك .

تصنيف الشخصيات بألوانها الأربعة :

أولاً - الشخصية الصفراء :

هي الشخصية العاطفية والحساسة والتي تحب المتع والعيش بسلام.
شخصية عفوية ونشيطة ولا تحبّ تعقيد الأمور بل يتعامل معها بإيجابية وبساطة.

مفتاح هذه الشخصية : عاطفتها فإذا أردتّ مصادقتها ادخل إليها من باب العاطفة.

ثانياً - الشخصية الزرقاء :

وهي الشخصية التي تكون مصلحتها من أهم اولوياتها.
وهي أيضا منافِسة ومنطقية وتنتبه لأدق التفاصيل.
ويجب التعامل معها بهدوء ورويّة وعدم تحديها والوقوف في وجهها أو التقليل من شأنها أو فرض السيطرة عليها.

ومفتاح هذه الشخصية : المصلحة.

ثالثاً - الشخصية الخضراء :

وهي شخصية تبرع في التخطيط والإدارة كما أنّها عقلانية لا تعطي قراراً إلا بعد دراسة وتخطيط جيد.
من المهم التعامل مع هذه الشخصية باحترام وتقدير حتى تُبدع أكثر.
يجب حلّ المشكلات معها بدبلوماسية.

مفتاح هذه الشخصية هو ذاتها فعليك تقديم الاحترام والتقدير لها إذا أردتّ كسبها ومصادقتها.

رابعاً - الشخصية الحمراء :

وهي الشخصية القيادية المسيطرة والمعتدّة بنفسها.
تميل للعصبية والتفكير والمنهجية.
يجب تقديم الاحترام لها وعدم الاستهتار بها والتعامل معها بدقة وحذر وعدم التقليل من شأنها.

مفتاح هذه الشخصية : الفكر فإذا أردتّ كسب ودّها شاركها أفكارها وقدّر مواهبها.

الشخصيات الإيجابية والسلبية :

أولاً - الصفات الإيجابية للشخصية :

التفاؤل :
وهو لا يعني تجاهل المشاكل التي تواجه الشخص أو رفض تقبّل وجودها، بل يجب التعامل معها بطرق تسمح للشخص بقبول التحديات بشكل فعّال، فبدلاً من أن يقول الشخص لنفسه لا مجال للقيام بهذا الأمر، يجب عليه القول سأجعل هذا ممكناً.

التقبّل :
رغم القيام بكل متطلّبات الحياة تقوم الظروف بالوقوف أمام الشخص ومعارضته، فعندها لا يجب التخاذل أو الإحساس بالفشل.
فأصحاب الشخصية الإيجابية يحافظون على نظرتهم الثابتة وهدفهم الكبير، بدلاً من المبالغة بردّة فعلهم اتجاه الموقف.

المرونة :
تسمح المرونة للأشخاص بالقيام بالأعمال بفاعلية أكبر، بدلاً من كونهم آلات للقيام بالمهام المطلوبة منهم.
من أهم ميزات المرونة أنها تساعد الشخص على تقبّل كل الصعوبات التي تواجهه في روتين حياته اليومي.
تلعب المرونة دوراً أساسياً في طلب المساعدة من الأشخاص الآخرين والتعاون معهم لتحقيق الغاية.
المرونة تهدف إلى بناء نظام متكامل بدلاً من القيام بكل الأعمال بشكل منفرد.

الامتنان :
يُعد الامتنان ركيزة أساسية من ركائز الشخصية الإيجابية.
لا يعني الامتنان مجرد شكر للآخرين فحسب، بل يعني أيضاً شكر النفس وتركها تقوم بالأعمال التي تحبّها لفترات معينة، والتفكير بالأمور الجميلة التي حصلت مع الشخص وتقديرها والإحساس بفضلها.

الأهداف :
يبرع الشخص الإيجابي في تحقيق الأهداف التي سبق وخطّط لها في الحياة، فهو لا يشعر بالملل من البحث عن هدف جديد، وتحقيق الهدف يفسّر نجاحه وتألّقه في الحياة.

الخطط :
لا يعمل الشخص الإيجابي بشكل فوضوي ولا يرغب بالعمل مع الأشخاص الفوضويين.
لا يبدأ بالعمل قبل أن يضع خططاً وأنظمة معينة ثم يطبّقها بشكل تدريجي، وذلك لكي يحمي نفسه من التعرّض لأي خسارة ممكنة.

التحدّي :
الشخص الإيجابي هو شخص قادر على تحدّي كل العقبات والثغرات التي قد تصادفه في حياته، وهو شخص قادر على تخطّي الكثير من المشاكل التي تواجهه بعزم وإصرار دون أن يشعر باليأس أو الحزن.

الثقة بالنفس :
يمتلك الشخص الإيجابي ثقة كبيرة بنفسه وبكل الأعمال التي يقوم بها.
في حال تعرّضه للفشل فإنه لا يفقد الثقة بنفسه ولا بقدراته على تصحيح اخطائه وتجاوزها بكل ثقة وقوة.

شخصية مُحبّبة :
يمتلك الشخص الإيجابي قاعدة جماهيرية كبيرة.
العديد من الأشخاص يتمنّون الحديث أو العمل معه.
ينجح في بثّ الطاقة الإيجابية والتفاؤل في كل مكان يتواجد فيه.

السعادة :
الشخص الإيجابي يتمتّع بسعادة دائمة.
لا يسمح لأيّ ظرف من الظروف أن يُؤثر على سعادته في الحياة. لا يسمح لأحزان الحياة بأن تستقرّ طويلاً في داخله.

ثانياً - الصفات السلبية للشخصية :

صاحب الشخصية السلبية يتّصف بأنّه :
سوداويّ دائم القلق.
يحاول فرض أسلوبه على الآخرين ودائم القول كان من المفروض كذا …..وأن تفعل كذا….
يقف دائماً في موقع التمركز الدفاعي خوفاً من أمر سيء قادم.
يحبّ السريّة ويخشى الإفصاح عن تفاصيل حياته للآخرين خوفاً من الحسد والإيذاء.
دائم التشاؤم ويُحوّل أسعد اللحظات إلى نكد وتعاسة.
يعشق تداول الأخبار السيئة ويلاحظ عيوب الناس ويتكلم بها في كمحاولة للإثارة ولفت الأنظار إليه.
شديد الحساسية من الانتقاد.
دائم الشكوى والتذمّر ولا تقع عيناه إلا على نواحي التقصير.
تقليديّ يكره التغيير.
لا تسمع منه الثناء إلا ويتبعه كلمة ..ولكن….
الإحساس بالنقص يقف عائقاً بين القدرة على الإنجاز والنجاح وبناء علاقات جيدة مع الآخرين.
لديه طاقة سلبية مُعدية وقدرة فائقة على امتصاص وقتل حماس الآخرين.
يصعب إثارة حماسه بالمشاريع والأفكار الجديدة.
محروم من القدرة على التمتّع بمباهج الحياة بشكل طبيعي.
يمتلك قدرة على تشويه أي صورة جميلة بالانتقاد والانتقاص من قيمتها .

في الختام :

الشخصية هي مجموعة الطّباع والخصال التي يتمتّع بها الإنسان بشكل دائم والتي اكتسبها نتيجة التربية منذ الصغر، وهذه الطباع تميّزه عن غيره من الأشخاص وتنعكس على كيفية تفاعله مع البيئة المحيطة، وقد يكون للإنسان نفسه عدة شخصيات، وهذا ما تُثبته المزاجية لدى أغلب الأشخاص.