فوائد الزبادي لمنع زيادة مُستوى السكر لمرضى السكري


فوائد الزبادي لمنع زيادة مُستوى السكر لمرضى السكري

يُقلل خطر الإصابة بمرض السكري لدى البالغين الأصحّاء, يؤدّي تناوله بإسراف إلى الإصابة بالسّكري من النّوع الثاني

1. يُساعد تناول الزبادي على منع زيادة مُستوى السكّر في الدّم

يؤثّر السكّر في الدم، أو السكري، على واحد من كُل عشرة أفراد، ويُمكن أنّ ينتقل إليك إمّا كمرض وراثي من والديك أو أقربائك، أو هو نتيجة الإجهاد المُفرط في مكان العمل والمنزل، مهما كان السبب بِمُجرّد تشخيص إصابتك بمرض السكّري من الضيق مُراقبة مُستوى المرض.

وهُناك مجموعة من الأطعمة التي يُنصى بها للسيطرة على مُستوى السكر في الدم ومنها اللبن الرائب (الزبادي) ومن فوئده أنّه لا يقتصر فقط على فقدان الوزن، ولكن من الواضح أنّ وجود الكربوهيدرات عالية الجودة والبروتين يُساعد على منع زيادة مُستوى السكّر في الدّم.

وعلاوة على ذلك، يُساعد الكالسيوم من اللبن الزبادي في عِلاج مرضى السكري من النوع الثاني، ويُنصح باِستهلاك اللبن يوميّاً بعد وجبتك أو أنّ تقوم بِتناول وجبة فطور صحيّة مع اللبن.

2. يُقلل خطر الإصابة بمرض السكري لدى البالغين الأصحّاء

وفقاً لِدراسة، يُمكن أنّ يُقلل اِستهلاك الزبادي من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بِنسبة 14 في المائة، عِند تناول 80 - 123 جراماً يوميّاً، مُقارنة بِعدم تناول الزبادي.

ويُمكن أنّ تُساعد تأثيرات البروبيوتيك للزبادي في تعديل التمثيل الغذائي للجلوكوز وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري لدى البالغين الأصحّاء وكِبار السنّ.

وأظهرت دراسة أنّ اِرتفاع اِستهلاك الزبادي يرتبط باِنخفاض خطر الإصابة بمرض السكّري بِسبب اِنخفاض مؤشّر نِسبة السكّر في الدّم لِذا فإنّ اِستبدال الزبادي بالكربوهيدرات ومصادر البروتين الأُخرى يُمكن أنّ يُساعد في الوقاية من مرض السكّري أو التحكّم فيه.

ووفقاً لِدراسة أُخرى فقد تبيّن أنّ للزبادي خصائص مُضادة للالتهابات. يُمكن أنّ يُساعد اِستهلاك البكتيريا المُنتجة لِحمض اللاكتيك أو البروبيوتيك الزبادي في تقليل اِلتهاب البنكرياس، المسؤول عن تحفيز مرض السكّري ومُقاومة الأنسولين.

حيث ويرتبط مرض السكري باِرتفاع مُستويات الكوليسترول بسبب الخلايا الدهنية المُقاومة للأنسولين التي تمنع اِستقلاب الجلوكوز وتزيد من مُستويات الدهون في الجسم

مع العلم أيضاً بأنّ الزبادي غني بالمعادن الأساسية التي قد تُحسّن حالة مُضادات الأكسدة، حيث يلعب الإجهاد التأكسدي دوراً مُهمّاً في التسبّب في مرض السكّري وتطوّره.

3. يُقلل من خطر الإصابة بنسبة 28% من الإصابة بالسكري من النوع الثاني

توجد عدّة طُرق لِتجنّب الإصابة أو منعها بِداء السكّري من النوع الثاني، وقد كشفت الأبحاث التي أُجريت مؤخّراً أنّ وعاء من اللبن الزبادي قد يُساعد في ذلك أيضاً، حسبما ورد في صحيفة " هاف بوست لايف ستايل ".

ويرى فريق من العلماء أنّ اللبن الزبادي يُمكن أنّ يُقلل من خطر الإصابة بنسبة 28% من الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

العلاقة بين تناول مُنتجات الألبان وداء السكري من " النوع الثاني " لم تكن واضحة بعد، والنتائج غير حاسمة بناءً على دراسات سابقة.

لم يكن استهلاك منتجات الألبان، قليلة الدسم وكاملة الدسم، مرتبطاً بالحالات الجديدة لداء السكري، التي ساهمت في تشكيلها عوامل كأنماط الحياة الصحية والتعليم والبدانة وغيرها من عادات الأكل واستهلاك السعرات الحرارية.

يُصيب داء السكّري من النوع الثاني، الذي يُسبب اِرتفاع سكّر الدّم، ما يزيد على مليوني شخص في المملكة المتحدة، وهو يرتبط بِعوامل الوراثة والتقدّم في السنّ والبدانة.

يقول الطبيب ألاسدير رانكين، مدير الأبحاث في جمعية مرض السكري الخيرية البريطانية:
" الدراسة تُضيف أدّلة تُشير إلى أنّ الوسيلة الأفضل للِحدّ من خطر مرض السكري من النوع الثاني هي المحافظة على نمط حياة صحّي، يتضمّن مُتسّعاً للِنشاط البدني واتّباع نظام غذائي مُتوازن تنخفض فيه الدّهون المُشبعة والملح والسكّر، ويكون غنيّاً بِالفواكه والخضار ".

4. يؤدّي تناوله بإسراف إلى الإصابة بالسّكري من النّوع الثاني

على الرّغم من كُلّ ما سبق، يُعتبر الزبادي جيّداً للحفاظ على وزن صحّي للجسم وخفض مخاطر الإصابة بمرض السكري من النّوع الثاني.

تناول حصّة واحدة في اليوم من الزبادي ليس عاملاً يرفع من خُطورة الإصابة بمرض السكري، بل عادةً ما يكون عاملاً مُفيداً لِجهة خفض الإصابة به. لِذلك يُمكن أنّ يكون تناول الزبادي سلوكاً غذائيّاً صحّياً ضمن منظومة الاهتمام بالوقاية من مرض السكري عن طريق التّغذية.

لذلك، يُمكن تناول حصّة غذائيّة من الزبادي يوميّاً بما يُعادل كمّية ما يملأ الكوب بهدف التقليل من احتمالات خُطورة الإصابة بمرض السكري.

ومن هُنا، يجب التشديد على إيلاء اِهتمام خاص بنمط النّظام الغذائي المُتّبع في مجال الوقاية من الإصابة بالسّكري والحفاظ على الوزن الطّبيعي للِجسم بعيداً عن السِّمنة وعن النّحافة الشّديدة التي بِدورها تُسبّب العديد من المشاكل الصحّية.

ونتيجة كُلّ ما تمّ اِستعراضه، أنّ الاعتدال في تناول الزبادي هو المفتاح الأساس للوقاية من السكري وعدم الإصابة به، وفي الوقت ذاته يُمكن أن يكون الزبادي عامل خطر أساسيّاً ويؤدّي إلى الإصابة بالسّكري من النّوع الثاني في حال تناوله بإسراف من دون نمط غذائيّ صحّي.

5. اِستهلاكه له فائدة كبيرة في الحدّ من خطر الإصابة بمرض السكر

عرض الباحثون الطبّيون من جامعة هارفارد نتائج دراستهم حول التأثيرات الصحيّة لِتناول اللبن الزبادي على اِحتمالات الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

ولاحظوا في نتائج دراستهم أنّ تناول حصّة غذائية من لبن الزبادي يوميّاً، بما يُعادل كمّية ما يملأ الكوب، يُقلل من اِحتمالات خطورة الإصابة بمرض السكري.

وعلق البروفسور فرانك هيو، الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ التغذية وعلم الأوبئة، بالقول: « البيانات التي جمعناها تُبيّن أنّ اِستهلاك اللبن يُمكن أنّ يكون لها فائدة كبيرة في الحدّ من خطر الإصابة بمرض السكري. والتأثير الصحّي الإيجابي ليس ضخماً،

ولكنه واضح بنسبة 18 في المائة، وهي نسبة مُفيدة بِكُل المعايير في إبعاد شبح الإصابة بمرض السكري، بِكُل ما يعني ذلك من مُعاناة مُعالجته ومُعاناة تداعياته على الشرايين القلبية وشبكيّة العين وعمل الكِلى وسلامة الجهاز العصبي في الجِسم ».

وفي نفس الوقت، ذكر الباحثون أنّ هذه الفائدة الجيّدة المُلاحظة للبن الزبادي ليست بديلاً يُغني عن منظومة العناصر الأربعة الرئيسية للاِهتمام بِمرض السكري، أي ضرورة اِتباع الحمية الغذائية وتناول الأطعمة الصحيّة، ومُمارسة الرياضة البدنية، وخفض وزن الجسم، وتناول الأدوية التي قد يصفها الطبيب.

9 سبتمبر، 2021


المراجع

1.

2.

3.

4.

5.