الكينوا خالية من الغلوتين وتخفض مستويات السكر وتنظم الكينوا السكري ومستوى الكوليسترول في الدم
غالباً ما توصف الكينوا كبديلٍ صحيٍّ عن الحبوب التي تحتوي على الغلوتين، وقد بيّنت دراسةٌ نُشِرَت في المجلّة الأمريكيّة لطبّ الجهاز الهضميّ أنّ الكينوا تُعدّ آمنةً للأشخاص المُشخّصين بمرض حساسية القمح، ولكن أشارت بعض البحوث السابقة إلى أنّه يمكن للكينوا أن تؤدي إلى زيادة سوء صحّة الجهاز المناعيّ لدى الأشخاص الذين يُعانون من حساسية القمح.
لاختبار ذلك تم اختيار 19 شخصاً مُشخّصين بحساسية القمح، والذين كانوا يتّبعون نظاماً غذائياً خالياً من الغلوتين، حيث تناولوا 50 غراماً من الكينوا؛ أي أقلّ من رُبع كوبٍ يومياً ولمدّة 6 أسابيع، ومن ثمّ قيّم الباحثون نظامهم الغذائي، وتتبّعوا الأعراض، وراقبوا ردّ فعل نظام المناعة لديهم من خلال اختبارات دمٍ خاصّةٍ بحساسية القمح، وقد وجدوا تحسُّناً طفيفاً في ضرر جدار أمعاء أولئك الذين خضعوا للاختبارات، كما لاحظ الباحثون تحسُّناً طفيفاً في مستويات الكوليسترول، وأضافوا أنّه يمكن للدراسات طويلة الأجل أن تحدد السلامة القصوى لهذه الحبوب البديلة، وخاصةً لأولئك الذين يُعانون من حساسية القمح.
إلا أنّ هناك دراسةً مخبريّةً واحدةً نُشرت في The American Journal of Clinical Nutrition عام 2012 ووجدت أنّ الكينوا تسبّبت باستجابةٍ مناعيّةٍ في عيّنات الأنسجة من أشخاصٍ يُعانون من حساسية القمح، ولذلك قد يكون من الأفضل لمن يعانون من حساسية القمح زيادة كميّة الكينوا المُتناولة تدريجياً للتأكّد من قدرتهم على تحمُّلها دون المعاناة من أيّة آثار ضارّة، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لإثباتها.
إذا كان عدد الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبّعة في هذه البذور له تأثير ينظم مستويات الكولسترول، وأيضًا مستويات السكر في الدم بسبب المؤشر المنخفض من السكر، إلّا أنه يجب التأكيد على أنّ الكينوا حليف فعلي وحقيقي للهضم، إذ إنّ محتوى الألياف فيها هو (7 غرامات لكل 100 غرام من الكينوا) ويعطي الشعور بالشبع ويحارب الإمساك.
كما أنّ غياب الغلوتين من هذه البذور، يتيح للذين يعانون الحساسية تجاه هذه المادة الغذائية، أن يحصلوا على حصّتهم من البروتين والألياف من دون الإضرار بصحة الأمعاء.
بذور الكينوا مفيدة في تنظيم السكري ومستوى الكوليسترول في الدم، وأشارت إحدى الدراسات أن استهلاك تلك البذور يمكن أن يساعد على خفض التأثير المعاكس للفركتوز على كل من مستوى الجلوكوز والدهون.
2 سبتمبر، 2021