فوائد الجوز للوقاية من مرض السكري بالنسبة لمرضى السكري


فوائد الجوز للوقاية من مرض السكري بالنسبة لمرضى السكري

تناول الجوز يؤدي إلى انخفاض خطورة الإصابة بمرض السكري, يضبط كمية السكر الموجودة في الدم

1. تناول الجوز يؤدي إلى انخفاض خطورة الإصابة بمرض السكري

قام الباحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس بإجراء دراسة واسعة لِمُراجعة النمط الغذائي لأكثر من 34 ألف شخص من البالغين في الولايات المتحدة، ممنْ تراوحت أعمارهم بين 18 و85 سنة.

وتبيّن للباحثين في نتائج دراستهم أنّ أولئك الذين يتناولون الجوز تنخفض لديهم احتمالات الإصابة بمرض السكري بنحو 50 في المائة مُقارنة بِالذين لا يتناولونه ولا يتناولون أيّ نوع آخر من المُكسّرات.

وقال الباحثون في مُقدّمة دراستهم إنّ دراسات التغذية لاحظت أنّ ثمّة علاقة مُحتملة بين تناول الجوز ومُستويات سكّر الغلوكوز في الدم،

واعتمد الباحثون في تقييم الإصابة بمرض السكري واحتمالات خطورة الإصابة به لدى المشمولين بدراسة المُتابعة، على مؤشرات عدّة، مثل إفادة الشخص بأنّه مريض بالسكري أو يتناول أدوية لِمُعالجته،

وكذلك نتائج تحليل كُل من نِسبة سكر الغلوكوز في الدم بعد الصيام، ومُستويات تراكم السكر في الهيموغلوبين. كما قام الباحثون بتمييز المشمولين في الدراسات إلى فئات وفق كمية تناولهم للجوز أو مخلوط المُكسّرات أو عدم تناول المُكسّرات.

ولاحظ الباحثون في نتائجهم أن تناول الجوز مُقارنة بعدم تناوله، أدى إلى انخفاض خطورة الإصابة بمرض السكري وانخفاض نسبة سكر الغلوكوز في الدم وانخفاض المعدل التراكمي للسكر في الهيموغلوبين.

2. يعمل الجوز على تحسين حساسية الأنسولين لدى مرضى السكر

أظهرت دراسة أن تناول وقية واحدة من الجوز، بِمُعدّل خمس مرّات أو أكثر في الأسبوع يُمكن أن تُساعد في تقليل خطر الإصابة بِمرض السِكّري من النوع الثاني.

كما أنّها تُساعد على تحسين وظائف بِطانة الأوعية الدموية وهي جزء من النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط المُرتبطة بخفض بنسبة 50 في المائة في مرض السكري.

الجوز غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية مثل حمض ألفا لينولينيك (2.5 جم). وقد يُساعد هذا الحمض الدهني في تقليل مُستويات الجلوكوز في الصيام وما بعد الوجبة نظراً لخصائصه المُضادة للالتهابات.

أيضاً، يعمل الجوز على تحسين حساسية الأنسولين لدى مرضى السكر مِمّا قد يُساعد في استخدام الجلوكوز بطريقة أفضل.

يحتوي الجوز على 6.4 جرام من الألياف لكل 100 جرام. عندما تُنقع، تُصبح أكثر قابلية للهضم والمضغ. وقد يُساعد المُحتوى العالي من الألياف في الجوز المنقوع في تحسين التحكّم في نِسبة السِكّر في الدّم والاِلتهابات وبالتالي يُساعد في إدارة مرض السكري.

3. تناول حبّات الجوز يوميّاً يجنّب الأشخاص من الإصابة بداء السكري

تحتوي العديد من المُكسّرات على الكثير من الفيتامينات التي قد تكون مفيدة للوقاية من أمراض وعوارض كثيرة تُصيب الإنسان،  ومن ضمنها ثمرة الجوز التي تعددت فوائدها على مدار السنوات الماضية، ليثبت الآن العلم الحديث قوتها وفائدتها في مُحاربة مرض السكري.

هذا ما أثبتته نتائج دراسة أميركية، حيث أكدّت أنّ تناول حبّات من الجوز " عين الجمل " يومياً قد يُغني عن الذهاب إلى الطبيب على الأقل بِالنسبة لمن هُم عِرضة للإصابة بداء السكري.

وأجرت الدراسة تجربتها على 31 رجلاً و 81 امرأة مِمّن هُم أكثر عِرضة للإصابة بالسكري، وكُلِّف هؤلاء بخفض السعرات الحرارية في غذائهم، وقد قام الباحثون  بوضع  56 غراماً من الجوز أو نحو 14 حبّة في غِذاء المُشتركين اليومي لِمُدّة ستّة أشهر،

وطرأ تحسّن لديهم في وظائف الأوعية الدموية، كما تم خفض مُستويات الكولسترول الضار المُنخفض الكثافة الذي يتراكم في الأوعية الدموية ويؤدي إلى الإصابة بالجلطات والأزمات القلبية.

وقال ديفيد كاتس المشرف على الدراسة وفريقه البحثي: " إن الجوز يُعالج اِرتفاع ضغط الدم، واِرتفاع مُستوى السِكّر في الدم، وهُما من عوامل الخطر للإصابة بالسكري " .

4. يخفض تناوله بانتظام من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني

قد يكون للجوز العديد من الفوائد المُحتملة لِمرضى السِكّري وللأشخاص الذين يرغبون في خفض فرص إصابتهم بمرض السكري، وهذا ما تقوله الدراسات في هذا الصدد:

أظهرت دراسة أنّ قيام النساء بتناول الجوز بانتظام قد يُساعد على خفض فرص إصابتهن بمرض السكري من النوع الثاني.

تُعزى فوائد الجوز المُحتملة في هذا الشأن غالباً لِغنى الجوز بحمض الألفا ليبويك،
وهو أحد الأحماض الهامة التي قد تُساعد على تخفيف الالتهابات.

وبالتالي خفض فرص الإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة التي من المُمكن للالتهابات أنّ تُحفز الإصابة بها، مثل: مرض ألزهايمر، ومرض السكري، وأمراض القلب.

5. يُساهم في ضبط كمية السكر الموجودة في الدم لدى مرض السكري

الجوز هو نوع من المُكسّرات يوجد على شكل قشرة خشبية صلبة مُستديرة الشكل تحتوي على الجزء الصالح للأكل في داخلها. يُستهلك الجوز بشكله الأساسي كوجبة خفيفة وحده أو مع بعض أنواع المكسرات الأخرى والفواكه المجففة، كما يتم إدخاله في تحضير بعض أنواع الأطعمة والحلويات وذلك بهدف الإستفادة منه إلى أقصى حد ممكن.

وبحسب عدد من الدراسات الحديثة، إنّ تناول الجوز بِمُعدل ثماني حبّات مرّتين أو ثلاثة مرّات في الأسبوع من شأنه أنّ يحمي من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

فمن خصائص الجوز أنّه يُساهم في ضبط مُعدّل ضغط الدم كما أنّه يُساهم في ضبط كمية السكر الموجودة في الدم وبالتالي فهو يعمل على الحماية من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني،

على أن يكون استهلاك الجوز مُنتظماً وأنّ يترافق ذلك مع نظام غذائي صحي ومُمارسة بعض أنواع التمارين الرياضية التي تُعزز عمل الدورة الدموية في الجسم وتُساعد على حرق الدهون والسعرات الحرارية.

6. يُساعد مرضى السكري على التحكم في مُستويات السكّر والكولسترول في الدم

أظهرت دراسة أنّ أكل حبّتين أو أكثر من الجوز قد يُساعد مرضى السكري على التحكم في مُستويات السكّر والكولسترول في الدم.

وكتب باحثون في دورية رعاية مرضى السكري أنّه عندما استبدل مرضى النوع الثاني من السكري جزءاً من النشويات في طعامهم المُعتاد بنصف كوب من الجوز المهروس يوميّاً تراجعت لديهم مُستويات السكر والكولسترول في الدم بشكل طفيف. وعلى النقيض لم يظهر هذا التحسن بين من استبدلوا أطعمتهم النشوية اليومية المُعتادة بفطيرة مصنوعة بالكامل من القمح.

وقال سيريل كيندال من جامعة تورونتو بكندا إنّه بينما لا تعني النتائج أنّ الجوز مُفتاح للسيطرة على مرض السكري فإنّه قد يكون جزءاً من نظام غذائي صحي.

وأضاف أنّ الجوز به الكثير من الدهون " لكننا أدركنا الآن أنّ هذه الدهون صحيّة ", في إشارة إلى الدهون غير المُشبعة المُرتبطة بِتقليل خطر الإصابة بإمراض القلب وفوائد صحية أخرى.

وأجريت الدراسة على 117 مريضاً بالسكري قسموا إلى ثلاث مجموعات بشكل عشوائي, وبعد ثلاثة أشهر وجد الباحثون أن مُتوسط الهيموجلوبين - وهو مقياس للتحكّم في مُستوى السكّر في الدم على المدى الطويل - تراجع بنسبة 0.2% بين أفراد المجموعة التي استبدلت الجوزَ المهروس بالأطعمة النشوية المعتادة، في حين لم يظهر هذا التحسن في المجموعتين الأخريين.

7. يُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى النساء

يُعدّ النوع الثاني من مرض السكري من أكثر الأمراض المُزمنة اِنتشاراً حول العالم، خُصوصاً مع اِنتشار الإصابة بِالسمنة، واعتماد فئات كثيرة من المُجتمعات الحديثة على الوجبات السريعة كأساس للغذاء اليومي،

وعلى الرغم من ذلك يُمكن السيطرة على هذا المرض في مراحله المُبكرة، من خلال مُمارسة الرياضة وزيادة النشاط والالتزام بتناول الطعام الصحي، وبالأخص التي تفيد مرضى السكري مثل الجوز.

فحسب بعض الدراسات الحديثة، إنّ تناول 250 جراماً أو أكثر من الجوز فى الشهر يُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى النساء بِالمُقارنة مع النساء اللاتي لا يتناولنونه،

كما يُساعدهن على إنقاص أوزانهن، خاصة مع مُمارسة الرياضة. وبالرغم من هذه الدراسات فإنّ دور الجوز للوقاية من مرض السكري لا يُمكن الجزم به، نظراً لاِختلاف وتداخل عوامل مُتعددة في حياة الأشخاص المشاركين في هذه الدراسات، ما بين الالتزام بنظام غذائي مُنخفض السعرات، أو مُمارسة الرياضة، وأيضاً اختلاف المرحلة العمرية للمُشاركين.

9 سبتمبر، 2021


المراجع

1.

2.

3.

4.

5.

6.

7.