عدم تذبذب مستويات السكر في الدم, الحفاظ على مستويات السكر في الدم للمصابين بالنوع الثاني
لتجنّب رفع البطاطس للسكر في الدم، وبالإضافة إلى تناولها مخبوزة في الفرن، مسلوقة أو مشوية، يجب ان تحسنوا اختيار الصلصات والإضافات إليها. فمثلاً، تجنبوا قليها بالزيت، أو إضافة أي نوع من الزيوت إليها (فقط ملعقة صغيرة من زيت الزيتون).
احرصوا على تناولها مع الكثير من الألياف الغذائية، كالخضار الخضراء والخضروات غير النشوية والتي تضفي نكهةً مميزة عليها. ولا تهملوا تناولها مع القشرة.
امتنعوا تناولها مع الخبز أو أي نوع من الكربوهيدرات الأخرى التي من شأنها أن ترفع نسبة السكر في الدم.
على الرغم من أنه من الآمن لمعظم مرضى السكري تناول البطاطا فمن المهم مراعاة الكمية والأنواع التي يتناولونها، فقد يكون لها العديد من الآثار السلبية على مريض السكري، في حال تناولها بكميات كبيرة أو بطريقة غير صحية، كالإكثار من تناول البطاطا المقلية ورقائق البطاطا التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون غير الصحية، والتي يمكن أن تزيد من ضغط الدم، وتُقلّل من نسبة الكوليسترول الجيد.
كما أنّها تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، وجميع هذه الأعراض مرتبطة بأمراض القلب، وكل هذا يُعدّ مؤشرًا خطيرًا لمرضى السكري، الذين غالبًا ما يكون لديهم خطر متزايد للإصابة بـأمراض القلب، لذلك تجدر الإشارة إلى إمكانية تناول مريض السكري للبطاطا بأنواعها، مع ضرورة التركيز على الكميات المتناولة، وعلى طريقة التحضير.
يعد من أهم الفوائد قدرتها على تنظيم مستوى السكر في الدم؛ حيث تعد البطاطا الحلوة فعالةً للغاية لضمان عدم تذبذب مستويات السكر في الدم.
ويشير العديد من الأشخاص إلى أن البطاطا الحلوة تمثل علاجًا تقليديًا لمرض السكري، فهي تحتوي على كربوهيدرات يتم إطلاقها ببطء، كما تحتوي على هرمون أديبونيكتين، والذي يعد مزيجًا يساعد على إبقاء مستويات السكر في الدم ثابتة، وغير متذبذبة، كما يعد مستوى الكربوهيدرات فيها متوسطًا، حيث يحتوي كل 100غم على 24 غم من الكربوهيدرات فقط.
البطاطا الحلوة خيار غذائي أفضل من البطاطس البيضاء، ومع ذلك، يجب الاستمتاع بها باعتدال فقط، أو قد تؤثر سلبًا على مستويات الجلوكوز في الدم لذلك يجب استشارة الطبيب أو المختص قبل تناولها، بعض البطاطا الحلوة كبيرة الحجم، مما يسهل تناول الكثير منها، يفضل دائمًا بطاطس متوسطة الحجم وتأكد من تضمين الأطعمة الصحية الأخرى في خطة وجباتك على أساس يومي.
يمكن للطريقة التي تُعد بها البطاطا الحلوة أن تؤثر في النهاية على الفوائد الغذائية للخضروات، وهو أمر مهم يجب مراعاته بغض النظر عما إذا كنت مصاباً بمرض السكري.
في الواقع، وجدت دراسة نُشرت في أكتوبر 2011 في مجلة التغذية والتمثيل الغذائي أن بعض طرق الطهي تزيد بالفعل من تصنيف البطاطا الحلوة في مؤشر نسبة السكر في الدم.
حيث ذكروا أن الخبز والتحميص كانا أسوأ طرق الطهي عند النظر لمؤشر نسبة السكر في الدم، وكذلك كان القلي.
في الوقت نفسه، كانت البطاطا الحلوة المسلوقة تمتلك أدنى قيمة لمؤشر السكر في الدم. يمكن أن يرجع ذلك إلى تأثير التليين الطبيعي الذي يُحدثه الماء المغلي على النشا، مما يسهل عملية الهضم. يمكن أن تساعد بقايا الماء أثناء الطهي في تحقيق هذا التأثير.
بشكل عام، غليان البطاطا الحلوة هو أفضل طريقة للطبخ لمرضى السكري.
قد ترغب أيضاً في الحد من التحميص والخبز تماماً. عندما ينضج اللون البرتقالي للبطاطا الحلوة، تزداد تأثيرات مضادات الأكسدة، كما يشرح الخبراء، لذي يصف عملية التسخين بأنها تعزز امتصاص البيتا كاروتين في الجسم.
بحسب موقع " ليفسترونغ " الطبي، فإن البطاطا الحلوة تُعدّ خياراً جيّداً لمرضى السكر، لأنها غنية بالألياف ولديها مؤشر منخفض بالنسبة لسكر الدم.
ويقول تقرير الموقع إن " الأطعمة التي تحتوي على مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم، لها تأثير مباشر على مستويات الجلوكوز في الدم، وبالتالي يمكن أن تساعد مرضى السكري على التحكم في المرض ". لكن يجب الانتباه إلى طرق الطهي التي لها أهمية كبيرة في الاستفادة من الخضراوات.
وفيما يتعلق بالبطاطا الحلوة، لا ينصح سلقها وهرسها، لأن ذلك يجعلها سريعة الهضم، مما يزيد من مؤشر نسبة السكر في الدم وربما يتسبب في ارتفاع مستويات السكر.
لذا فمن الأنسب وضع بعض الدهون مثل زيت الزيتون على البطاطا وعدم تقشيرها، فالألياف والدهون تبطئ من امتصاص الجسم للسكريات الموجودة في البطاطا الحلوة.
تؤدي البطاطا كغيرها من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، حيث يحوّل الجهاز الهضمي الكربوهيدرات إلى سكر ينتقل إلى الدم مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته.
وعلى الرغم من أن البطاطا تُعدّ من الكربوهيدرات الصحية المعقدة، إلا أن الجسم يهضمها بشكل أسرع من غيرها من الكربوهيدرات المعقدة، وهذا يجعل نسبة السكر في الدم ترتفع بسرعة.
وفي الوضع الطبيعي، يستجيب هرمون الإنسولين إلى هذا الارتفاع في سكر الدم حيث يساعد في نقل السكر إلى الخلايا وتخزينه لاستخدامه لاحقًا كمصدر للطاقة. أما بالنسبة لمرضى السكر، فإن عملية نقل السكر إلى الخلايا لا تكون بتلك الفعالية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترة أطول.
بالرغم من أنّ بعض أصناف البطاطا تُعدّ مرتفعة المؤشر الجلايسيمي، إلا أنّ هذا المؤشر لا يُعدّ العامل الوحيد في تحديد تأثير الأطعمة في مستوى سكر الدم، حيث يتوفر عامل آخر يُدعى الحمل الجلايسيمي الذي يدلّ على كميّة النشا في الطعام الذي يتحوّل إلى سكر.
وبالتالي يجب عند استهلاك البطاطا إضافتها إلى الأطعمة التي تمتلك مؤشراً جلايسميّاً منخفضاً، مع التحكّم بالكميّة المتناولة منها كتناول أيّ نوع آخر من الكربوهيدرات، وبطريقة التحضير كتجنب القلي، إضافة إلى مراقبة مستويات سكر الدم.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك اختلافاً في تأثير استهلاك البطاطا العادية والبطاطا الحلوة، إذ إنّ من الأفضل لمرضى السكري من النوع الثاني اختيار البطاطا الحلوة ذات المحتوى الغني بالألياف وخاصّةً في قشرها، مع مراعاة استهلاكها بطريقة الغلي، وذلك للحفاظ على مستويات السكر في الدم والسيطرة عليها، مع بقاء المؤشر الجلايسيمي مُنخفضاً لها.
2 سبتمبر، 2021