يُساهم في خفض ضغط الدم المُرتفع بفضل محتواه العالي من فيتامين سي, يُحسّن الدورة الدموية
يُعد البرتقال من الفواكه الغنية بفيتامين سي ومن هذا المنطلق كشفت دراسة أميركية أجراها عدد كبير من الباحثين من كلية الطب في مركز جونز هوبكنز الطبي عن أنّه بحال تناول الشخص جرعات عالية من الفيتامين سي بشكل يومي
سيكون للأمر دوراً كبيراً في تخفيض ضغط الدم المُرتفع لديه ومن ثم تقليل من فرص إصابته بأمراض القلب لاحقاً وبشكل خاص السكتة القلبية.
وبحسب ما أشارت إليه الدراسة فإنّ تناول تركيزات عالية من الفيتامين سي لعب دوراً مُهمّاً في خفض ضغط الدم المرتفع لأن الفيتامين سي ووفق الدراسة عينها يعمل كمُدرّ للبول وبذلك يخرج الصوديوم والمياه من الكليتين إلى البول ومن ثم إلى خارج الجسم
وهذا الأمر بنفسه يقود إلى تخفيض ضغط الدم مِمّا يُقلل نسبة الإصابة بمرض القلب في وقت لاحق. من ناحية أُخرى يحوي البرتقال على عنصر البوتاسيوم الذي يُساهم في خفض ضغط الدم في الجسم.
يُعتبر البرتقال من الفواكه ذات الفوائد المُتعددة، وفي الصين يعتبرون شجرة البرتقال رمزاً للسعادة، ويستخدمونه كغذاء وبأوراقه وأزهاره يُعالجون بعض الأمراض، فهو فاتح للشهية ومُساعد في عملية الهضم لإدراره العصارات الهاضمة.
حيث يحتوي البرتقال على العديد من الأحماض النباتية، والعناصر المعدنية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والحديد والفوسفور، كما يحتوي على الكاروتين وسكر الفواكه وفيتامين ج , ب1, ب2.
فهو يُقلل من نسبة دهون الدم ويُقاوم ترسيب تِلك الدّهون على الشرايين، وجدار الأوعية الدموية.
وبفضل احتواء البرتقال على عنصر البوتاسيوم يُساعد ذلك في خفض ضغط الدم المُرتفع.
يحتوي عصير البرتقال على مادة مغذية تُعرف بإسم الهسبيريدين، وتُعتبر هذه الأخيرة مُحفّزاً جيّداً للدورة الدموية حيث أنّها ترفع من تدفّق الدم في الجسم والدماغ.
وقامت الدراسة بقياس ضغط دم متطوعين، وذلك بعد تناولهم لكمية من الهسبيديرين تُعادل ما تحتويه كأسان من عصير البرتقال. واستعمل الخبراء جهازاً مُتخصّصاً لقياس صبيب الدم عند الأشخاص الذين خضعوا للدراسة.
وبيّنت النتائج أنّه بعد تناول الهسبيديرين، تم تسجيل تحسن ملحوظ في الدورة الدموية مرفوق بانخفاض في نسبة الضغط الدموي.
وللتأكد أكثر من النتائج، عمد الخبراء إلى إعطاء الأشخاص عصير البرتقال عوض محلول الهسبيديرينK وقد خلصت الدراسة في هذه المرة إلى أنّ تأثير عصير البرتقال يفوق تأثير محلول الهسبيديرين، حيث أنّ النتائج كانت مُرضية أكثر.
وهو ما يعني أنّ فائدة عصير البرتقال لا تعود إلى احتوائه على الهسبيديرين فحسب، بل إنّ المزيج الذي يضمه هذا الغذاء من الفيتامينات والعناصر الغذائية المتنوعة التي يحتوي عليها هو ما يجعله قادراً على تحسين صحّة الجسم ووقايته من الإصابة بهذه العلل.
يُعرف عصير البرتقال لدى غالبية الناس بغناه بفيتامين " سي " لكن فوائد أُخرى غير شائعة يتمتع بها هذا المشروب السحري قد تجعلك تتناوله بشكل شبه يومي.
حيث يُساهم عصير البرتقال في خفض ضغط الدم، إذ يعاني ما يقرب من 45% من البالغين في الولايات المتحدة من ارتفاع ضغط الدم.
فقد وجدت دراسة نشرت عام 2021 في المجلة الأوروبية للتغذية أنّه من بين مجموعة من 159 شخصاً شربوا عصير برتقال محسنّاً بهسبريدين (بوليفينول موجود في البرتقال)، على مدى 12 أسبوعاً، أدى ذلك إلى انخفاض في ضغط الدم الانقباضي وضغط النبض.
أظهرت نتائج دراسة أُجريت في الهند أنّ المُغذيات التي يحتوي عليها كوب من عصير البرتقال توفر وسيلة للتحكم في ضغط الدم المُرتفع.
وقال الباحثون إن فيتامين “ سي ” والبوتاسيوم في البرتقال إلى جانب معادن أُخرى تُعتبر توليفة ناجحة لخفض الضغط المُرتفع بطريقة طبيعية.
واعتمدت الدراسة على استطلاع البيانات الصحية والغذائية لـ 22.5 مليون شخص بالغ في الهند، وتبيّن أنّ تناول كوب من عصير البرتقال كل يوم يُساعد على ضبط مُستويات الضغط المُرتفع، خاصة أنّ البوتاسيوم في البرتقال يُقلل من تأثير الصوديوم الزائد الذي يتم تناوله عن طريق ملح الطعام.
وبحسب الدراسة التي عرضت مؤخراً في المؤتمر السنوي الـ 70 للجمعية الهندية لأمراض القلب، يُساعد فيتامين “ سي ” على خفض ارتفاع الضغط، وضبط مُستوى السكر بالدم، إلى جانب تعزيز المناعة. ويحتوي الكوب الواحد من عصير البرتقال على كل الاحتياجات اليومية للجسم من الفيتامين.
يُنصح بتناول البرتقال للأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم نظراً لتأثيره الذي يؤدي إلى خفض ضغط الدم المُرتفع عن طريق الآليات التالية:
• تزويد الجسم بفيتامين سي الذي أثبتت الدراسات أنّه يؤدّي إلى تقليل ضغط الدم.
• تزويد الجسم بالبوتاسيوم الذي يعمل على الحفاظ على توازن البوتاسيوم والصوديوم وإبقاء ضغط الدم ضمن الحد الطبيعي.
• يعمل البرتقال على إنتاج الفلافانويدات التي لها تأثير مُضاد للأكسدة وتُساعد في خفض الدم.
• تزويد الجسم بحمض الفوليك حيث يحتاج الجسم حمض الفوليك في إنتاج الحمض النووي واستقلاب الأحماض الأمينية وتجنّب اِرتفاع ضغط الدم.
ويُفضّل اِستشارة الطبيب والتأكّد من هل البُرتقال يرفع الضغط، أو عن علاقة البُرتقال
والضغط المُرتفع، أو مثلاً حول تناول البُرتقال البلدي والضغط.
2 سبتمبر، 2021