يُساعد في منع اِضطرابات الأنسولين في الجسم مِمّا يُساعد على منع زيادة السكّر
أشارت دراسةٌ أولية نُشرت في مجلة Annals of Internal Medicine عام 2006،
إلى أنَّ اِستهلاك الشاي الأخضر والكافيين مُرتبطٌ بِتقليل خطر الإصابة بداء السكّري من النوع الثاني،
وكانت هذه النتائج أكثر وضوحاً عِند النّساء، وعِند الرّجال المُصابين بِزيادة الوزن،
إذ إنَّ اِستهلاك الكافيين مُرتبطٌ بِتقليل خطر الإصابة بِمرض السكّري بِما نسبته 33%.
ويُمكن أنّ يؤثّر الكافيين الموجود في الشاي الأخضر في التحكّم في مُستويات سكّر الدّم، لِذا يُنصح الأشخاص المُصابون بالسكّري مِمّن يشربون الشاي الأخضر بِمُراقبة مُستويات سكّر الدّم بِعناية.
يتجنّب مرضى السكّري تناول الشاي بِمُختلف أنواعه، لاِعتقادِهم أنّ مُحتواه العالي من الكافيين، قد يؤدّي إلى اِضطراب نِسبة السكّر بالدم، ما يُعرّضهم لِخطر الإصابة بِمُضاعفات خطيرة.
هل الشاي محظور على مرضى السكري؟
يُمكن لِمرضى السكّري تناول المشروبات المُنبّهة، ولا سيّما الشاي، دون الشعور بِالقلق،
بِشرط ألاّ تكون مُحلّاة بِالسكّر، للاِستفادة من قيمتها الغذائيّة على أكمل وجه، وحتّى لا يكون لها تأثيرات عكسيّة على الصحّة العامّة.
وهذا ما أكّدته إحدى الدراسات، حيث أشارت إلى أنّ الشاي الأخضر يُمثّل أهمّية كبيرة لِصحّة مرضى السكّري من النوع الثاني، لاِحتوائها على البوليفينول، أحد مُضادات الأكسدة التي تُساعد على توسيع الأوعية الدموية، وضبط ضغط الدم، وخفض نسبة الكوليسترول بالدم، وضبط مُستويات السكّر بِالدم.
كما توصّلت دراسات أُخرى إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون الشاي الأخضر يوميّاً،
هم الأقل عِرضة للإصابة بِالسكّري من النوع الثاني، بنسبة 33%.
والأشخاص الذين يتناولون الشاي الأخضر بِصورة يوميّة، عادةً ما يتمتّعون بوزن مِثالي، لأنّ مادة البوليفينول المتوفّرة بِهذا النوع من الشاي، تعمل على ضبط نِسبة الجلوكوز بِالدّم. وتُعزّز مُعدّل الأيض المسؤول عن حرق الدّهون المُتراكمة بِالجسم، وبِالتالي تقل فرص الإصابة بِمرض السكّري، الذي ينتج في بعض الأحيان بِسبب السِمنة المُفرطة.
تمتاز أوراق الشاي الأخضر بِاستخدامها في الكثير من الأغراض الطبّية، وأصبح مشروب الشاي الأخضر هو الأكثر اِنتشاراً على صعيد عالمي بِفضل خصائِصه المُتميّزة في التخلّص من الدّهون
وتحفيز نشاط الدّماغ، لكن من أهم خصائِصه أيضاً أنّه لعب دور هام في الوقاية من مرض السكّري.
أمّا بالنسبة لفوائِده لمرضى السكّري فهي:
• يُساعد على خفض الكولسترول الضار في الدّم ويساعد كذلك على تحفيز مناعة الجسم ضد الأمراض بِفضل خصائصه المُضادّة للأكسدة.
• يُساعد على خفض نِسبة السكّر في الدّم ومساعدة مرضى السكّر على خسارة الوزن الزائد.
• يُساعد في منع اِضطرابات الأنسولين في الجسم مِمّا يُساعد على منع زيادة السكّر ومنع الإصابة بِالجلطات.
أمّا لِغير المُصابين بِمرض السكّري، فالشاي الأخضر يُساعد في منع الإصابة بِمرض السكّري من النوع الثاني والذي يُعتبر من أكثر أمراض السكّري المُنتشرة عالميّاً.
تتركّز الخصائص العلاجيّة والمُفيدة للِشاي الأخضر بوجود مادة " البوليفينولز ".
وهي مادة لها خصائص مُضادّات الأكسدة، وتلعب ُمضادّات الأكسدة دوراً مُهمّاً في جِسم الإنسان، فهي تعمل على مُعادلة العناصر الحُرّة التي تُدعى (free radicals) والموجودة بشكل طبيعي في الجسم وتُخفّف، بل وتمنع عديداً من الأضرار الصحّية الناتجة عنها.
كما يحتوي الشاي الأخضر على ستّة أنواع من مُركّبات تُدعى (Catechism) وأكثرها أهمية وفائدة للجسم هي (EGCG). ويوجد في الشاي الأخضر (L-thiamin) وهو حامض أميني له تأثير كبير على صحّة الجِهاز العصبي.
وقد لوحظ أنّ الشاي الأخضر يُنظم مُستوى سكّر الدّم في الجِسم، كما يعمل على تحسين كميّة حرق الدهون والغلوكوز، كما أثبتت بعض الدراسات أنّه يُقلل من اِحتماليّة الإصابة بالسكّري من النوع الأول.
اِكتشف عُلماء يابانيون أنّ الشرب اليومي للِشاي الأخضر والقهوة يُقلل من خطر الوفاة لدى مرضى السكري من النوع 2الثاني بنسبة 63%.
وتُشير العديد من الدّراسات المنشورة إلى أنّ الشرب المُنتظم للِشاي الأخضر والقهوة مُفيد للِصحّة بِسبب المُركّبات النشطة بيولوجيّاً المُختلفة الموجودة في هذه المشروبات. ومع ذلك،
لا تزال طريقة تأثير هذه المشروبات على مرضى السكّري من النوع الثاني غير معروفة.
قام العلماء بقيادة يوجي كوموريتا من جامعة كيوشو بتتبع كيفية ارتباط شرب الشاي الأخضر والقهوة، بِمُعدل وفيات مرضى السكري من النوع الثاني، وشملت العيّنة 4923 يابانيّاً 2790 رجلاً و2133 امرأة، بِمُتوسط عمر 66 عاماً، تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني مُنذ خمس سنوات على الأقل.
في بداية الدراسة، ملأ المُشاركون اِستبياناً مُكوّناً من 58 عُنصراً قدّموا فيه معلومات حول أسلوب حياتهم، مُتضمّناً أسئلة مُتعلّقة بِعوامل مِثل التمارين المُنتظمة والتدخين وتناول الكُحول وعدد ساعات وعدد أكواب الشاي الأخضر والقهوة التي يشربونها كُلّ يوم.
أظهرت النتائج أن شرب أربعة أكواب أو أكثر من الشاي الأخضر يوميًا، بالإضافة إلى فنجانين أو أكثر من القهوة، قلل من خطر الموت بنسبة 63٪. ولاحظ المؤلفون أن هذه كانت دراسة قائمة على المُلاحظة لم تسع إلى تحديد سبب بيولوجي.
9 سبتمبر، 2021